إيزيس شكراً
حينما يسمح لك بزيارة قصر أسطوري …
ربما لم يراه أحد من قبل
وتعرف انه سيسمح لك بالإقامة فيه لحظات
ربما تطول أو تقصر
فكم ستكون سعيد؟!!!!!
أما إذا انبرى مارد من الجن ليحضر لك هذا القصر على كفه
لتلتفت لتراه قائماً على يمينك بواجهته المُبهرة
والتي تشمل كل فنون الجمال وجميع هندسة الخلق
فهذا ما يسمى منحة السماء
وحينما يتعدى الأمر ذلك
ويُسمَح لك بالتجوال في أروقته التي طالما قرأت عنها
وأروقة أخرى تخيلت تكويناتها الأسطورية
فإن الأمر يتعدى كونه منحه…
إلى مسمى جديد يُخرجك من دائرة المنطق والعقل ..
وتتخطى العالم الفيزيقي إلى الميتافيزيقي
ولا تملك إلا أن تترك نفسك لهذا اللامعقول
ليعيد تشكيل مفاهيمك طوال فترة إقامتك في رحاب قصره
الأسطوري ، و بعد هذا الحدث الميتافيزيقي
تخرج مؤمنا بنظريات كنت تنكرها من قبل
وتتعامل معها كأساطير
وتسمع هاتفا من داخلك يردد
كم أنت مغرور أيها المتباهى بعقلك
الغارق في غباء لا تراه
فلتستقبل الأحداث….. ولتعيد النظر في مفهومها
ولتعيد النظر في صياغتك للحياة في ضوء مفاهيمك الجديدة
هل تذكر مصباح علاء الدين
والجني الذي حقق أمنيات ذلك المحظوظ
من دون البشر ؟
هل تذكر بساط السندباد
وكيف يطوف به وينقله إلى ما يفكر فيه من أماكن
كلها كانت أحداث أسطوريه
الآن اعتقد أنها رمزيه…
فربما من كتبها مر بما يشبه تجربتك مع قصرك الأسطوري
وأميرته المسحورة القادمة من الاندروميدا
هل تذكر الميدوزا
تلك التي كانت تحول كل من يقع بصره
عليها إلى أحجار
فلم لا يكون هناك ميدوزا حديده
تحول الآخرين بنظراتها إلى كائنات أخرى
أكثر رقه وأكثر شفافية
أي تصنعهم على عينها
هل تذكر ايزيس وكيف جمعت أشلاء أوزوريس
ليمثل أمامها في امتنان بالغ
لا يختلف عن امتنانك لأميرتك الآن
مئات بل آلاف الحكايات كلها أسطورية
واليوم ….. واليوم فقط تأكدت كم كان عقلك
قاصرا في تفسيرها ..
واليوم أيضا لملمتنى ايزيس