حــــــوآآء ""
منذ متى ونحن نعاقب أجزائنا
منذ متى ونحن نكسر تماثيلاً صنعناها بأيدينا
ونفخنا فيها من روحنا
فباتت عشقنا وحبنا
وباتت روعة تكسونا
وبهاءاً يعترينا وضوءاً نتنفسه
من هنا ينبغي أن يكون منطقنا في التعامل ،
بين آدم وحواء
حيث أنهما كيان واحد ، ولكل منهما وظيفته
وخلقت من ضلعه أيضا فهي جزء منه
فلا ينبغي لأي منا
أن يحاول الاستيلاء على معسكر الآخر
بل وطرده والقيام بمهامه، إنه نوع من الغباء
""" حــــــوآآء ""
ما بال قدميك لا يشتكيان علو رأسك وشموخها
سوى أنهما يعرفان بفطرتيهما،
أن للرأس مهمة في مكانها
وأن عليها ما ليس على القدمين من مهام
وما بال القلب لا يشتكى محبسه في الصدر
ويطلب أن يكون في مكان الأذنين مثلاً
حرا طليقا مُطرْطِئا
يقرصه الآباء ونحن صغار
وتقرصه حواء ونحن كبار
حدثي أن القلب لم يشتكى
إلا لعلمه أنه هنا في مكانه ومكانته الصحيحين
""" حــــــوآآء ""
إن آدم ليس مغروراً إلا بتواجدك في حياته
فأنت أغلى الجواهر
ويحق له أن يصيبه الغرور حينما تكونين على معصمه

إنه يراك الثواب الذي يستحقه في الحياة
يستحقك نورا في لياليه الحالكة السواد
ويستحقك وساماً على صدره
إذا ما اجتاز محناً
تمهد طريقا لكما سويا في الحياة
فأنت النور وأنت الشارة والوسام
وأنتي هدية الرحمن إليه والى الدنيا كلها
وأنتي بلورته المسحورة التي يلمسها
فيصير جنيا يجوب العالم من أجلها



حــــــوآآء ""
رفقاً بنفسك ورفقاً ب آآآآآآآآآآآآآآدم
فأنت له كل الحياة ولست نصفها كما يدعون
حواء
يا ضوء الشموس التي بها أنمو
وتنموا الحياة كلها من حولي وحولك
حواء يا قمراً يجوب سماوات آدم فيزداد المد
وتقــْــفـَـرّ ُ الحياة وتجدب لو تأفلين
كوني مشرقه يزداد المد في محيطاتي
وتفيض أنهار عطائي
كوني مضيئة أستطيع تحسس طريقي في الحياة
فبدونك لا طريق ولا حياة ولا تحسس أيضاً
لو سمعتي الكلام وبقيتي شاطره
سأشترى قبعة باللون الذي تختارين
لأرفعها احتراما لك