كنت لي

حينما كنت اسمع ما كتبته بصوتك
كنت اشعر بأن لكلماتي معنى آخر
كانت لغتك التي تشبه لغة من قضى عمره يدرس أصولها
تجعلني أراجع نفسي ألف مره قبل أن أضع حروفي
لتعطى معنى رقيقا راقيا يتناسب مع شفتيك
ويكتمل معناها حينما تخرج من بينهما
مارة بقلبك وعقلك مضمخة بضحكتك الرائعة
أتصور أنى كنت أكتب لك
والآن أتصور أنى اكتب لك أيضا
لا أستطيع الكتابة دون استحضارك
فأنت القلم والمحبرة والفكرة والكاتب والقارئ….
فأنتِ عالمي
لن أعود.. استريحي من القراءة والمعاناة
فقط اغفري لي زلاتي وسقطاتي..
كنت عظيما معك ولكن ليس في مستوى عظمتك
فقد كنت آنتِ نبياً يبشر بيوم جديد وحالم …
كنت في العمر حدثا يحرك موات الحياة
كنت رافدا يمد انهاري بضوء القمر…
كنت نغما يحول ليلى إلى ليل سمار
منتشين بخمر الحب
كنت أيام عمري جميعها….
لم أفكر كم هي جميله أيامي
فوجودك فيها كان كافيا بان تصير أياماً..
وبدونك تصير مواتا كما هي الآن
يـــــــــــــــــــــــالله
لن أعود استريحي فأنا شرقي غبي
الجنة ليست هناك.. كانت هنا وغادرتها
صدقيني لا أحد في الكون يعرفك
لا أحد فقط أنا
أنا لم أحبك.. فقط اكتشفتك
ووضعتك كما نضع النظام و نؤطر له
ثم نتمرد عليه .. فقط علينا أن نتحمل النتائج
صدقيني لم احبك
فقط انتقلت للعيش بجوار قصورك
أتضوع بعطر حدائقك
واستنشقت كثيرا حتى صرت مدمنا
أنا لم احبك فقط ذابت أجزائي فيك
والآن والى أن أموت سأحاول استخلاصها من جديد
كنت شاغلي الأول وهكذا ستصبحين شاغلي الأخير
ما أسعدني وأنت تدورين حولي
وتتقافزين أمام ناظري في كل الأماكن
ما أسعدني وأنا أسمع صوتك في ضحكة كل امرأة أقابلها
ما أسعدني حينما تفكر أحداهن
ثم أباغتها بما تفكر فيه وتندهش فأراك….
فأنت تعيشين في كل نساء الأرض
أنت كل نساء الأرض