الشرقي
هذا الشرقي الغبي الذي يسكنني
أستمتع بغبائه لولا انه مزعج قليلا
ومؤلم قليلا إلا أنني ألفته
فصار متحدثا باسمي رغما عنى
هو لا يفهم فأصوله ترجع إلى حيوان غبي
لا أعرف اسمه بل لمحته
حينما كنت استعد للرحيل
ينظر في بلاهة والدمعات تقطر من عينيه
وهو يدفعني أمامه لأغادرك…….
لمحته وهو يلقى بسنوات عمري خلفه
ويسوقني للرحيل و ما كنت عاصيا أمرا
قاس متغطرس وأنا البسيط
لا أملك غير الانصياع إليه.
ولكن لماذا تركني ونام …
استراح
وتركني أتجرع كأس الألم وهو لا يبالي
لا يشغله إلا البحث
عن إجابة لسؤال مرهـَق في ذاكرته
لماذا عند الفراق فرت من مقلتيه الدموع ؟!!!!!!!!
ضحك قلبي كثيرا
والشرقي دمعت عيناه قليلا
وتذكرت كيف كنت تضحكين
كطفله أعبث تحت إبـِطـِها ..
تذكرت امرأة هاربة من عصور مضت
خبأها لي القدر
لا تجيد أبجديتنا فتخرج حروفها جميله ملونة
تذكرت كيف عندما نلتقي يغلفنا الصمت
ونترك لأنفاسنا مهمة الحديث ….
الآن يمكنك العيش بعيدا عن الغبي
الذي يؤرقك ويؤرقني أيضا …
أما أنا فأعيش بك أحملك بداخلي
أتدثر بك في أيام الفراق الباردة
وأعيش نسائمك في أيام حرارة الشوق
أنت هنا صدقيني لن تستطيعي الفكاك
فأنتي قدري ليس لك في الأمر شيء
أنت هنا
فقط تنقصني ضحكتك
ويؤلمني فراقك
ويقتلني بعدى عنك
وتسحقني كلمات لم تكتبيها بعد
احبك …. احبك