مواسم الجاردينيا

تمر مواسم
وتمضى فصول
وزهرة الجاردينيا
من يوم أن غادرتنا
لم نعد نراها إلا في خيالنا
جاردينيا نحتاج إليك
نحتاج إلى عبير عطرك
جاردينيا يا زهرتي البيضاء
يا زهرتي الهاجرة غصنها لن تذبلي
ولن تضنيك مواسم الخريف
ستعودين وتزهرين
جاردينيا
للعمر زهوره وأنت زهرة العمر
زهرة كل الفصول و زهرة كل الأزمنة
في غيابك كان عطرك يضمخنا
لم يغادرنا لحظة
كان عطرك يشيع الدفء
في قلبي ويحفزه للحياة
ستعود زهرة الجاردينيا
هاجس لم يغادرني لحظة
اليوم تعود أزمنه الجاردينيا
واليوم تصدح زهور الحقل
بعد أن ظنت أحبالها الصوتية
قد أصابها الضمور
اليوم تستيقظ الأحلام من فوق كاهل الحزن
لتغفوا هناك على كتف الجاردينا
جاردينا
فى صفاء الكون أنت
زهرة من الجنة
فقط اعلمي
أن الحجر الأسود
كان لؤلؤة ينير لآدم الطريق
نبراسا يهديه
ولكن ذنوب البشر ولمسات أيدهم
أطفأت نوره
وصار حجراً اسوداَ يحمل أوزار البشر
لكنه ظل مهيبا مقدساً
جاردينيا قدرك أن تكوني لؤلؤة
يسعى الجميع الى تلمسك
عـًلـْهُم يتطهرون
جاردينيا
إذا جاءت مواسم الحزن فاذكري أن هناك
من ينتظر أن تزهري من جديد
سأعرف حينما تزهرين
سأعرف... فروحي تعيش هناك في روابيك
فقط جسدي هنا ينتظر عودة الروح
حاملةَ معها عصور الجاردينيا وأزمنتها
كما تحمل عطورها وأريجها
هل قلت إني أحبك ؟
ربما نسيت
أحبك من باب الاحتياط