الفرح الموجع للقلب
نتمنى الأشياء ونسعى لامتلاكها
ونتمنى رؤية الأشخاص
ونستدرج الطرق والوسائل
ونحتال عليها لتحقيق ذلك
وتنتابك نوبات من العجب
حينما تتحقق الأحلام الممكنة
ولكن
نوبات الفرح الموجع للقلب
تنتابك وتعتريك وتشملك
عندما تتبدى لك الأمنيات الحاسمة حقيقة
فجأة تجد أمنياتك ماثلة أمام عينيك
تخطفك وتدور
لترى الدنيا كلها
فى متناولك وتحت بصرك
تخطفك وتدور
لتصطبغ عينيك بعدسات ملونة
فترى الدنيا فى جمال من تعشق
وفى روعة من تحب
لترى الحياه بقى لونها بمبى
على رأى سعاد حسنى
ولكن ما يلبث هذا ألبمبي
أن تكسوه سحابات داكنة ثم تظلم الحياة
شانها شأن كل متغير لتسير مترنما تغنى
الحياة بقى لونها أزرق
والأزرق هنا هو دلع أو تدليلاً للون الأسود
الصابغ للحياة التي تصورت في لحظه إنها ابتسمت
ولا تتخيل أبدا إنها مجرد مداعبة من أزمنتك
التي تملك كل صلاحيات اللـَعب بك وبمشاعرك
أزمنتك التي تملك موهبة
إلقاء النكات السخيفة والحكايات المكررة
والتي لا تملك أنت سوى أن تصدق
وتنظر بعين الريبة للحادثة
لتكتشف أنها كانت مجرد لوحة
لزوم اللـَّـقــْطـَة ..
أسدلها زمانك الرديء
لتتوهم أنك هناك حيث أمنياتك ..
ثم يسحبها فجأة .. وتنطفئ الأنوار ..
وكل ما يتبقى لك ابتسامة ساخرة
وصوت قادم من أعماقك
يقول في تهكم : إنت صَـدْقتْ يا غبي
وينفض المشهد وتبقى وحيدا منكفئا على ذاتك
عاضا ً على أصبع الندم قاضما ً كل أظافر الحيرة
بعد أن لعب زمانك لعبه الرجل وحماره
إذ كور كفه ماداً إياه لحماره فجاء ليجد الكف فارغاً
الحمار سقط فى فخ الخديعه فخ الكذب
وهكذا تتحقق الأمنيات كفاً فارغاً
وفــــــــــــرحاً مــوجـــــعا ً للقلب
ثم سقو
ط في فخ الخديعة
وهكذا تتراجع إلى نوبات العجب
ومن ثم إلى مرافئ الأمـــــنيات
و شطئان الأحلام
ومن جديد
تحلم وتحلم
ولا تتعلم كيف تكف عن الحلم