كانت هـــــنا

كبرياء ودلال
ولسان حالها يهمس :حاجننك بجمالي
سأجعلك تـــذوب فيّ َ
تناست تلك الأمة انى أنا السبب
فى كونها جميله
في كونها مـــــــادة مــــــذيبة
أنا السبب في كونك رائعة الجمال
فلولاي ما كانت نافذتك التي تدعونني
للوقوف تحتها حاملاً جيتارى المتهالك
من كثرة أسفاره معي إلى حيث أنت.

سيدتي أعرف
أعرف أنك ألاقوى
وأنك الأعظم
وأنك سبب وجودى
وأنك خفقه القلب التي بها أحـــيـا
وخفقه القلب
التي تظهر على المونيتور فى غرفه الإنعاش
أعرف أنك الحياة …
ونظرتك ليس فيها الجديد إنها تقرر واقعاً

سيدتي
اعلمي أن جيوشي وقواتي
تتدرب طوال النهار فى معسكراتك
وفى الليل يقضونه
في محاولة إقناعي بالاستسلام
الذى هو قناعتى فى المقام الأول
كبرياؤك سيدتى ليس إلا امرأة أخرى ساحره
ترفل فى ثوب باذخ ٍ من الأنوثه
لم تقدمى جديداً
بل كان استعراضاً لكافه أسلحة قواتك
الراجلة منها والراكبه
ولفت نظرى كثيراً
قوات القتال المتلاحم
فقط أهمس في أذنك
وأرجوك لا تخبري أحدا
هل أجد لي مكان بين قواتك ؟؟؟
أنا الرجل يا سيدتي الجميلة حد الانبهار
أنا الرجل يا أميرة صنعت ألف قميصٍ للنوم
استعدادا لاعتلاء الرجل عرشها
في يوم ما أو في لحظه ما
كيفما هي تقرر الميعاد
سيدتي
لم تستفزني نظرتك
فقط استنفرت لدى ملكة الالتفاف عليك
ملكة التباهي برجولتي
متمنيا ان تصدقي أو تنخدعي ،
في لعبه الاستخفاء الشهيرة (الاستغمايه(
حيث تجرى المرأة ويجرى الرجل خلفها ليمسك بها
ثم تدعى التعثر

انه الرجل يا سيدتي
ذلك الحلم الذي لا يبرح أن يغادركم لحظه
انه الرجل يا سيدتي
الذي استسلم من زمن بعيد
مذ خرج من الجنة رافعاً رايته البيضاء
أمام تلك الجنيه الساحرة
والتي تعلم تماما مقوماتها كما تعلم مقوماته
سيدتي
سأقف تحت النافذة وأغنى
وأزرع الصحراء جيئة وذهاباً
مجنونا يحدث الريح
وأشـُـق بطن المستحيل
لأحمل لكي الآلف النوق الحمر مهراً
و…. و……… و……
لأنك أنتي الحياة
وأنا الرجل راغب
الحياة