لما بقى النسيان همى
ما زالنا نبحث عن بداية الحدوتة
تلك التى تطورت مراحلها سريعا
حتى وصلت إلى ما يسمى
بالعقدة أو الحبكة الدرامية
ماراً بمراحل العشق كلها
بدءاً من الخيال وانتهاءاً بالواقع وبينهما الكثير .
ففى مراحل التحول من مجرد رجل إلى رجل عاشق،
تجده يجيد مهارات تفوق مهارت لاعبى الجمباز
أعرف عاشقاً (لم يكن متزوجا طبعا )
كان يطير كعصفور غـِـرَّيد
والغريب حينما دققت النظر إليه لم المح أجنحة
واكتشفت أنها تنمو بداخل قلوب العشاق فقط
فلا يراها غيره
أعرف عاشقاً آخر بعد أن تزوج
استطاع فى فترة وجيزه أن يسير على يديه
وآخر استطاع فى مهارة منقطعة النظير وكأنه ساحراً
أن يمشى على العجين من غير ما يلخبطه
أعتقد إنى نسيت اسمه ربما مكتوب في بطاقتى
على سبيل الذكرى .
ولم نصل بعد إلى توته توته
فهناك الهجر وندلعه فنطلق عليه الهجران
وعلى رأى أم كلثوم عندما غنت منذ خمسين عاما
من كلمات الرومانسى العجوز احمد رامى
والحان رياض السنباطى… هجرتك:
غصبت روحي على الهجران
وانت هواك يجري في دمـي
وفضلت أفكر في النسيــــــان
لما بقى النسيان همـــــي
أما المرأة فحينما تفشل فى أن تجعله
يمشى على الحيط فإنها تدََّعى
فيما يشبه الكارت الأصفر ( الإنذار)
استعدادها لغلق أبواب مدينتها
بما يعنى أنها ستمارس
أقصى أنواع الهجران وأعنفه
مع أنها اختارت منذ البداية
أن تكون مدينتها بلا أبواب
طالما ذلك الغازي بالتحديد
هو من على أبوابها
لأنها تعلم جيداَ أنه لا داعي للأبواب
التي قد تعيقه فتخلصت منها
وتركت حراساً وجنوداً كل مهمتهم
أن يطلقون إحدى وعشرون طلقه
تحيه للقادم بجيوشه
وكلفت ألاف من بنات أفكارها
بالوقوف فوق أسوار مدينتها
لتغرقه بالزهور حال اقترابه
يا الله ( تغلق أبوابا لا وجود لها )
النساء يكذبن أحيانا… ربما أحيااااااانا
وكثير من النساء
لا يعرفن سبباً واحداً لوجود الأقمار
ولا يعرفون أنها خلقت
لمراقبة أحبابنا عن بعد والوشاية بهم لدينا
والبعض الآخر من الأقمار
التي فشلت في عملها كمراقب وواش ٍ ،
تحولت إلى نساء
يدربن الرجال للسير على الحوائط
و في حال فشلهن
يهددن بإغلاق أبواب مدن لا أبواب