نعمة النسيان
طبعا دى غير ستاير النسيان خالص
قرأت كتابا للأديبة الرائعة أحلام مستغانمى
تناقش فيه عذابات المرأة وهى فى طريقها إلى نسيان من أحبته ، وتذكرت ميادة الحناوى وهى تغنى
وانت مكتوب لك يا بخـتك نعمه النسيان
ياااااااا بخـتك
ألحان عازف الأكورديون فاروق سلامه
وقد صاغ إلحانها من مقام الحجاز
أكثر المقامات الموسيقية حزناً
وإن رصع بعض منها بمقام الصبا
الأقل حزناً من الحجاز
ربما محاولة منه الترفق بالمستمع
أي نعمة تلك التي تـتـغنى بها
وتِحْــسِــدْ الراجل (وتــقـُـرْ عليه )
ألا ترون أننا في منتهى القسوة على أنفسنا
بل وعلى من نحبهم
ليتنا نجهد أنفسنا في التذكر
بدلاً من إجهادها فى النسيان
لماذا نلجأ إلى الميتا فيزيقى
طالما الفيزيقي موجود وممتع أيضا
وأدركت أم كلثوم نعمه التذكر منذ 50 عاما
وغنت من كلمات مأمون الشناوي
أنساك يا سلام ولحنها بليغ حمدي أخيراً
بعد أن توفى زكريا أحمد
و رَفـْـضت أم كلثوم ترشيح سيد مكاوي كملحن
وتم ترشيح بليغ حمدي فى عجالة
كان لك معايا أجمل حكايه في العمر كله
يعنى الراجل كان سابها وخلاص
ذكريات حبي وحبك ما انساهاش
هي أيامي اللي قلبي فيها عاش
يا سلام لو أجدنا توظيف مشاعرنا
أنا لا أبدى رأياً بقدر ما هي رؤية آنية
ربما تتغير زاوية النظر إليها
يوم أن يغادرني من هم كل حياتي فتتغير
ولكنها تظل رؤية تستحق الطرح والمناقشة
أليست هي العملة التي نحتفظ بها
ولا نقبل مقايضتها بكل ثروات العالم
أليست الذكريات ها الشريط الوراثي
الذي يحمل على مادته تاريخنا العاطفي
ربـــــــــما