أنا قلبي إليك ميال
أستمع إلى أغنيةٍ رومانسيةٍ من الروائع
أنا قلبي إليك ميال ومافيش غيرك ع البال
غارقاً فى لجةِ الذكريات
كلما تسلقت جبل النسيان
انزلقت إلى وديان الذكرى
بفعل صوت المطربه الشجي مرة
ومرة من روعة اللحن
واخرى من رومانسية الكلمات
تلك التى كما يقولون بالمصرى
(جت ع الجرح )
كل ذلك يحدث وأنا أدور فى دائرة هلامية
وأستمتع بما فيها من بيان وروعة
وفى اللحظات التى أحلــِّـق فى ماض ٍ
لم أشأ أن ألملم جراحي من ساحاته
إذ بسيدتنا تتململ فى مكانها تأثراً
وتتمطى وتقذف بى من هذا الارتفاع الشاهق
من على الجهة الأخرى من جبل الذكرى
لأسقط على أرض الجور التى تزرع حسكها النساء
:يا سلام ع الرومانسيه
- كأنني لم أفهم أنها تتهكم – قلت كان زمانا جميلا ً
- وتفتكر ايه اللى قلب حاله؟ واستطردت
- ( بعد ان لمحت انى با استعبط )
- ما هو انتم يا رجاله
ما يملاش عينكوا غير التراب
هنا لم أتمالك نفسى فقلت كالمتشبث بأستار الكعبة : ( يا إلاهي )
ولم تشأ أن تمرر تضرعي هذا فقالت :
بلاش الشوية بتوع قناة المجد للأطفال والنبي
وانفجرت ضاحكا
سيدتي
كثير من الرجال
يقومون بالتيمم فوق رماد الحرائق
التى تشعلها النساء
ويجترون ذكريات لا تــُشـبـِـع
فقد استنزفها اللهيب
الأغنية رشيقة فى رشاقة مهرة عربية أصيلة ولا ينبغي أن تمتطى صهوتها .
دعينا نبسط أكفنا بقطع السكر